أكد معالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بأن صندوق الزكاة والصدقات الجهة الرسمية المعتمدة بمملكة البحرين لتحصيل أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها على مستحقيها بالضوابط الشرعية، هو المنشأة المباركة التي غرستها الأيادي البيضاء للأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، والشجرة المباركة التي رعتها الأيادي الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وترعرعت برعاية جلالته وأينعت ثمارها، حيث نشهد اليوم تجسيد هذا الاهتمام وهذه الرعاية الملكية السامية لهذه المشاريع النوعية والرعاية المتميزة التي قدمها الشركاء والأفراء والشركات والإعلاميين بفضل من الله لأبناء هذا الوطن الكرام.
وأضاف معاليه خلال حفل تكريم رواد البذل والعطاء والكرم والسخاء الداعمين لمسيرة صندوق الزكاة والصدقات، الذي بدأ بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ علي صلاح عمر، إن صندوق الزكاة والصدقات كان موضع اهتمام بالغ من سمو الوالد الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله تعالى، حيث تم افتتاح المقر الرئيسي للصندوق على يديه في العام 2006، سائلاً المولى عزوجل أن يجزي له الخير والمثوبة على ما قددمه من مشاريع الخير في هذا الوطن.
وأشاد معالي وزير العدل بحملة (عيدهم في بيتهم) التي دُشنت بالتعاون مع فريق أبواب الخيرعبر مواقع التواصل الاجتماعي لصالح مشروع سهم الغارمين 3، والذي أطلقه صندوق الزكاة والصدقات في العام 2017، حيث تهدف هذه المبادرة لتعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية، وتترجمعها واقعاً ملموساً على أرض مملكتنا الغالية، كما أنها باتت حافزاً لذوي اليسار ولسعة للقيام بدورهم ضمن إطار المسؤولية المجتمعية التي حث عليها ديننا الحنيف.
كما أوضح معاليه بأن صندوق الزكاة والصدقات كان المستودع الأمين للأموال التي تم تحصيلها من حملة عيدهم في بيتهم، ولم يتم تجميع الأموال عبر حصالات وصناديق، بل عبر حساب صندوق الزكاة والصدقات، حيث تم التفريج عن 152 معسراً من أبناء المجتمع البحريني الكريم، وذلك بالتعاون مع إدارة التنفيذ بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في تحديد قائمة المستفيدين من مشروع سهم الغارمين، بحسب المعايير والاشتراطات التي وضعها الصندوق مراعياً في ذلك الضوابط والأحكام الشرعية بهذا الخصوص.
داعياً مؤسسات المجتمع المدني من الجمعيات والصناديق الخيرية المساهمة والتعاون في هذه المبادرة الكريمة، مثنياً على جهود جميع من قام بالتسويق لحملة عيدهم في بيتهم من الشخصيات التي لها مكانة في المجتمع، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الصحف المحلية.
بعدها تفضل معاليه بتكريم الداعمين لأنشطة وبرامج صندوق الزكاة والصدقات من الأفراد والبنوك والشركات والشركاء، ووزارة شؤون الإعلام وكُتَّاب الأعمدة والصحف المحلية، وسفراء مواقع التواصل الاجتماعي الذين ساهموا في إنجاح الحملة.