تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أقام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، اليوم الثلاثاء، عن طريق الاتصال المرئي، الحفل الختامي للدورة السادسة والعشرين من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم، بحضور معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومعالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وأصحاب الفضيلة أعضاء المجلس، ورئيسيْ مجلسيْ الأوقاف السنية والجعفرية، وعدد من المسؤولين ومئات المشاركين من المراكز والحلقات القرآنية والقراء والجمهور.
واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها المتسابق القارئ محمد عدنان عبدالله، ثم تفضل معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس، بإلقاء كلمة بهذه المناسبة رفع فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وللحكومة الموقرة، وشعب البحرين الكريم، وللأمة الإسلامية جمعاء، بمناسبة شهر رمضان المبارك، والعشر الأواخر التي فيها ليلة القدر المباركة، معربًا معاليه عن جزيل الشكر والتقدير والعرفان لجلالة الملك المفدى على تفضله برعاية هذه الجائزة المباركة، والذي يعكس ما يوليه جلالته من حرصٍ ودعمٍ ورعاية لكتاب الله العزيز، وللأنشطة والفعاليات، والبرامج والمسابقات المرتبطة به.
وأكد معاليه أن “تلك الرعاية الملكية الكريمة لهذه الجائزة، وما يوجه إليه جلالته دومًا من ضرورة الاهتمام بالقرآن الكريم، وترسيخ قيمه السامية في النفوس، وما توليه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من اهتمام ومتابعة، هو ما عزَّز من دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في خدمة المصحف الشريف، ودعم مراكز تعليمه، ورعاية قرائه وحَفَظَته، والاهتمام بالفعاليات المتعلقة به”.
وأضاف: “القرآن الكريم هو معجزة الأمة الخالدة، ونبعها الصافي، وكتاب ربها إليها؛ يهدي إلى الحق، ويدل على الهدى، ويدعو إلى التقوى، ويحض على البر والإحسان والمعروف، ويجمع الخير والفضائل”.
وأبدى معاليه اعتزازه بما أُنجز من منجزات دينية وطنية في هذا المجال؛ وأهمها طباعة مصحف البحرين، وتسجيل الختمات الصوتية لثلاثة من قرائنا البحرينيين، وهم ممن تخرج من هذه الجائزة الطيبة، إلى جانب ما تشهده الحركة القرآنية من تطور وازدهار ولله الحمد. معلنًا في هذا الصدد عن قرب انطلاق البرامج الدراسية بمعهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، ليكون ذلك تتويجًا للمسيرة القرآنية المباركة في البلاد.
وقال معاليه: “إن مملكة البحرين لتفتخر وتعتز بهذه الجائزة المباركة وبمخرجاتها الطيبة، فقد شجعت على مدى أكثر من ربع قرن، الآلاف من أبنائنا الكرام على التنافس الشريف في ميادين الحفظ والتلاوة والتجويد، وأبرزت الكثير من الموهوبين، ورفدت البلاد بمئاتٍ من القراء المجِيدين، الذين يصدحون اليوم بكلام الله تعالى وذكره في الجوامع والمساجد ومواطن الذكر والعبادة، وأهَّلَت العشرات لنيل المراكز العالمية المتقدمة، ورفع راية البحرين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم”.
وهنأ معاليه المتسابقين الذين حصدوا المراكز المتقدمة في فروع الجائزة في دورتها السادسة والعشرين، مباركًا لهم ولذويهم وللمراكز القرآنية التي ينتسبون إليها بما حققوه من نجاح مشرِّف، سائلًا الله لهم دوام التوفيق والسداد في مستقبلهم.
كما عبر عن شكره لكل من؛ وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على شراكتهم وتعاونهم في تخصيص مسابقات خاصة مهمة ضمن مسابقات الجائزة، تستهدف نزلاء دور الإصلاح والتأهيل في مسابقة (غفران)، وطلبة المدارس بمختلف المراحل التعليمية في مسابقة (بيان)، وذوي الهمم في مسابقة (أجران). معربًا في الوقت نفسه عن شكره لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على الجهود المخلصة والكبيرة في التنظيم والتنسيق والمتابعة لإنجاح الجائزة وإخراجها على الوجه الأمثل، مقدرًا مساهمة مراكز تعليم القرآن الكريم ومشرفيها ومعلميها ومنتسبيها.
بعد ذلك؛ جرى تكريم الجهات الشريكة وهي؛ وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ثم كُرِّمت لجنة التحكيم واللجنة المنظمة.
ثم مُنحت جوائز المسابقات السبع بفروعها المختلفة لـ 96 متسابقًا حصدوا المراكز الأولى.
كما منحت الجوائز الفردية لثلاثة متسابقين حصدوا جائزتي أكبر متسابق، وأصغر متسابق، وجائزة مزمار داود، إلى جانب إعلان الفائزين بجائزة (أسرة في ظلال القرآن)، وجائزتي أفضل مركز تحفيظ مشارك، وأفضل مسابقة قرآنية محلية معتمدة.