أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف عن تنظيمها مؤتمرًا افتراضيًا يستهدف الدعاة وجميع أصحاب الوظائف الدينية بعنوان “الخطاب الديني ودوره في تعزيز الأمن الفكري وتحقيق الاستقرار المجتمعي”، وذلك في 22 و 23 ديسمبر الجاري.
وقال معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف: “يعد تنظيم هذا المؤتمر امتدادًا لسلسلة المؤتمرات والمنتديات العلمية التي تنظمها الوزارة بهدف تعزيز سبل تحديث الخطاب الديني والارتقاء بفكر وأداء أصحاب الوظائف الدينية، إذ تولي الوزارة ملف تحديث الخطاب الديني اهتمامًا بالغًا لما له من أهمية ودور كبيرين في المحافظة على الثوابت والتعاطي مع المتغيرات وفق مقتضيات العصر ومتطلباته، فضلًا عن ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف وتعزيز ثقافة الحوار على المستويات كافة”. مؤكدًا أنَّ الخطاب الديني الرشيد المبني على الوعي الفكري المعتدل في الإدراك والفهم والسلوك يعد أحد أهم دعائم المجتمع واستقرار أمنه، وبتعزيز الأمن الفكري تُحفظ العقول من الانفلات الفكري، والتطرف الديني، وتُحمى المكتسبات، وتزدهر المجتمعات؛ فلا تنمية مجتمعية بدون أمن فكري.
وتابع وزير العدل: يشارك في أعمال المؤتمر الذي يحمل شعار “خطاب معتدل.. فكر آمن” كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين من الطائفتين الكريمتين، حيث سيتضمن المؤتمر أربع جلسات بواقع جلستين لكل يوم، وستتناول الجلسة الأولى محور “مفهوم الأمن الفكري في الإسلام”، وسيتحدث خلالها فضيلة الشيخ عدنان عبدالله القطان عن “تأصيل معنى الأمن الفكري”، فيما سيتطرق فضيلة الشيخ جواد عبدالله بوحسين إلى “إبراز وسطية الإسلام واعتداله”. أما الجلسة الثانية فستسلط الضوء على محور “التطرف وآفاته”، حيث سيتحدث خلالها فضيلة الشيخ د.فريد يعقوب المفتاح عن “دور الخطاب الديني في مواجهة التطرف والحد من آفاته”، في حين سيتناول فضيلة الشيخ د. زياد السعدون “مظاهر الغلو في التدين ودور التنشئة الأسرية في الوقاية والعلاج”.
واستطرد: في اليوم الثاني للمؤتمر، سيتطرق المتحدثون خلال الجلسة الثالثة إلى محور “التعايش مطلب شرعي”، حيث سيتحدث فضيلة الشيخ د. عبداللطيف ال محمود عن “ثقافة الحوار وأثرها على محاربة تطرف الفكر”، أما فضيلة الشيخ منصور علي حمادة فسيتناول في الجلسة ذاتها “أثر الأخلاق السامية في استقرار المجتمعات بمختلف أطيافها”. فيما ستناقش الجلسة الرابعة محور “الدور المجتمعي في حفظ الأمن الفكري”، حيث سيتحدث فضيلة الشيخ د. إبراهيم المريخي عن “دور العلماء في ترسيخ المفاهيم الصحيحة التي تعزز الأمن الفكري”، من جانبه سيتطرق فضيلة الشيخ أ.د عامر صبري التميمي إلى “دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الفكري.. معاهد العلوم الشرعية نموذجاً”.
وقد وجهت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدعوة لحضور جلسات المؤتمر إلى المختصين بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأصحاب الوظائف الدينية بإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، ومعلمي العلوم الشرعية بكلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية وكلية المعلمين ومعاهد العلوم الشرعية والمراكز الدعوية، وذلك من خلال التسجيل عبر رابط إلكتروني مخصص لهذا الشأن.