قال مدير إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد طاهر القطان أن صندوق الزكاة والصدقات وبدعم سخي من الشركات والمؤسسات والأفراد من أهل الخير الداعمين للصندوق، أطلق مؤخراً عدداً من المشاريع التي حقق من خلالها نقلة نوعية في خدماته الاجتماعية والتكافلية، مشيداً بما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام بالغ بمسيرة صندوق الزكاة والصدقات ليحقق أهدافه في خدمة المجتمع و تحقيق الحياة الكريمة لأفراده والارتقاء بهم.
وأضاف القطان: أن صندوق الزكاة والصدقات قد تلقى مؤخراً تبرعاً مالياً سخياً من مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية، وذلك دعماً لمشروع سهم الغارمين (2)، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لهذا الدعم السخيّ من قِبل مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية، والذي ستُفرَّج به الكروب والهموم عن عدد 37 معسر من الرجال والنساء، ممن صدر في حقهم أحكام بسبب مديونيات مدنية لا تتجاوز الألفي دينار تراكمت عليهم وعجزوا عن سدادها بسبب كبر سنهم وضعف حالهم حيث تجاوزت أعمارهم الستين سنة.
وأفاد القطان بأن هذه المبادرة السخية من المبرة تعزز مفهوم الشراكة بين المؤسسات بقطاعيها العام والخاص وتترجمها واقعاً ملموساً وهو ما عهدناه دائما من الداعمين والشركاء للصندوق، متمنياً أن تكون هذه المبادرة الكريمة حافزا لنظرائها من مؤسسات المجتمع للقيام بدورها ضمن إطار المسؤولية المجتمعية.
ومن جانبه، قال السيد عبدالغفار عبدالرحيم الكوهجي رئيس مجلس أمناء مبرة عبد الرحيم الكوهجي الخيرية: “إن قيمة الشراكة قيمة أصيلة لدينا وشراكتنا اليوم مع صندوق الزكاة والصدقات شراكة نوعية مميزة تسعى لنماء المجتمع وتكافله لما فيه خير مملكتنا الغالية”.
جدير بالذكر أن صندوق الزكاة والصدقات الجهة الرسمية المعتمدة بمملكة البحرين لتحصيل أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها على مستحقيها قد دشن مشروع سهم الغارمين (1) في العام الماضي، حيث تم تسديد ديون 69 من المحكومين في قضايا مالية ممن تجاوزت أعمارهم الستين سنة، وقد صدرت في حقهم أحكام بسبب مديونياتهم التي عجزو عن سدادها.
كما أن مبرة عبد الرحيم الكوهجي الخيرية، هي مؤسسة خيرية مانحة مسجلة ومرخصة من قبل وزارة العمل والتنمية والاجتماعية، وتسعى من خلال دعم وتطوير القطاع الخيري لبناء أسوة حسنة وتنمية مستدامة، وفق منهجية علمية ومبادرات نوعية وشراكات فاعلة. وتسعى المبرة لتقديم الدعم والرعاية للمبادرات الإنسانية والاجتماعية والتنموية الرائدة في الجمعيات الخيرية والاجتماعية بالمجتمع البحريني، وتعزيز الشراكات التنموية مع الجهات الرسمية، بما يحقق الاكتفاء والرفاه للأسرة والمجتمع، وذلك بمهنية ريادية، وشراكة مجتمعية، وتقدير واهتمام لكافة العاملين والمستفيدين.