خطبة عيد الأضحى المبارك
عدنان بن عبد الله القطان
10 ذو الحجة 1442 هـ – 20 يوليو 2021 م
———————————————————–
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الْحَمْدُ.
الحمد لله الذي جعل الأعياد في الإسلام مصدراً للهناء والسرور، وتفضل في هذه الأيام العشر على كل عبد شكور، نحمده سبحانه على نعم أتمها، وعافية أسبغها، ومحن رفعها، وكروب كشفها، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وأفضل من صلى وزكى وصام وحج واعتمر، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً وأكثر.
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى، اتقوا الله فِي أَقْوَالِكم وَأَفْعَالِكم وَنِيَّاتِكم، وَمَا تأتون وما تذرون: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
أيها المسلمون: لقد شرع الإسلام الأعياد والمناسبات، ومنها عيد الأضحى المبارك الذي يحل اليوم على أمة الإسلام، ليفرح الناس، وتسعد المجتمعات والأوطان، وجعله نقطة انطلاق لإصلاح العلاقات بينهم بالتسامح والتصالح والعفو ولين الجانب والتزاور وصلة الأرحام بحذر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة خصوصاً في هذه الأيام.أيام جائحة كورونا رفعها الله عن البلاد والعباد… والعيد عباد الله فرصة للتبسم، وطلاقة الوجه، رغم أن هذه الدنيا لا تنتهي مشاكلها ولا تتوقف ابتلاءاتها، ومع ذلك يأمرنا الإسلام أن نفرح وندخل السرور على من حولنا… فالحياة لا تحتاج منا إلى اليأس والحزن والقنوط مهما كانت مشاكلها وفتنها، ولكنها تحتاج إلى العمل والصبر والبذل والتفاؤل وراحة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر، فقد عاش محمد صلى الله عليه وسلم سعيداً بشوشاً، وهو ينام على الحصير، ويأكل الخبز والشعير، ويركب البغل والبعير، ويواجه مشاكل الدنيا ومكر الأعداء ومع ذلك كان مبتسماً بشوشاً متفائلاً يصنع من المحنة منحة، ومن الحزن سعادة، ومن اليأس والقنوط الأمل والتفاؤل والفرح والسرور. بل لم تنطفئ هذه الابتسامة عن محياه الشريف، وثغره الطاهر حتى في آخر لحظات حياته، وهو يودع الدنيا صلى الله عليه وسلم، يقول أنس رضي الله عنه: (بَيْنَمَا المُسْلِمُونَ في صَلاَةِ الفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الاثْنَيْنِ وأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِهِمْ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إلَّا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلَاةِ، فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ صلوات ربي وسلامه عليه) .
لذلك ابتسموا يا عباد الله وافرحوا للحياة ولمن حولكم رغم ما يحدث في أمة الإسلام وبين أبنائها من مآسي وصراعات وحروب وسفك للدماء، وبلاء ووباء .. رغم ما قد يعانيه الفرد من فقر أو مرض أو ضيق فهذه سنة الله تعالى يبتلي بها العباد حتى يعودوا إليه ويستقيموا على طاعته.. ابتسموا واصنعوا السعادة لأنفسكم ولمن حولكم، وأكسبوا الأجر والثواب من عبادة لا تكلفكم شيئاً، يقول صلى الله عليه وسلم (تَبَسُّمُكَ في وجْهِ أخِيك لكَ صدَقةٌ، وأمرُك بالمعروفِ و نهيُك عن المنكرِ صدقةٌ، وإِرْشادُك الرجلَ في أرضِ الضَّلالِ لكَ صدَقةٌ، وإماطَتُك الحجرَ والشَّوْكَ والعظْمَ عن الطَّريقِ لكَ صدَقةٌ وإِفراغُك من دَلْوِك في دَلْوِ أخِيكَ لكَ صدَقةٌ). فما أكثر ما فرطنا في هذه العبادة وما أكثر ما بخلنا في هذه الصدقة فهي السحر الحلال، وهي إعلان الإخاء، وعربون الصفاء، ورسالة الود وخطاب المحبة تقع على صخرة الحقد فتذيبها وتسقط على ركام العداوة فتزيلها وتقطع حبل البغضاء، وتطرد وساوس الشحناء، وتغسل أدران الضغينة، و تمسح جراح القطيعة … فكيف ونحن في يوم عيد ونحتاج فيه إلى أن ندخل الفرح والسرور إلى بيوتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا بعمل صالح، وأخوة وتآلف وتراحم فيما بيننا، وعفو وتسامح وتعاون وخضوع للحق ورجوع عن الخطأ وتفاؤل بالمستقبل، فما بعد العسر إلا يسراً، وما بعد الشدة إلا فرجاً، وما بعد الضيق إلا سعة ومخرجاً، وأن بعد الليل فجراً ساطعاً ولربما تحولت المحن والشدائد إلى منح وعطايا يتفضل بها الله على عباده .
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الْحَمْدُ.
أيها المسلمون: ما أحوجنا إلى تبسم الأبناء في وجوه والديهم، والوالدين في وجوه أبنائهم، والأخ في وجه أخيه، والجار في وجه جاره في العيد وفي غيره، في زمن طغت فيه المادة، وقلت فيه الألفة، وكثرت فيه الصراعات، وما أحوجنا إلى تبسم الرجل في وجه زوجته، والزوجة في وجه زوجها، في زمن كثرة فيه المشاكل الاجتماعية، فلا ترى إلا عبوس الوجه وتقطيب الجبين وكأنك في حلبة صراع من أجل البقاء، وما أحوجنا إلى تلك الابتسامة من مدير في وجه موظفيه فيكسب قلوبهم ويرفع من عزائمهم بعيداً عن العنجهية والتسلط والكبرياء، وما أحوجنا إلى الابتسامة الصادقة من ذلك المسئول في وجه من يقوم برعايتهم وخدمتهم من غير ما خداع أو كذب أو تزوير، أو وعيد أو تهديد فتحبه قلوبهم وتلهج بالثناء الحسن والدعاء له ألسنتهم … و ما أحوجنا إلى الابتسامة من ذلك التاجر فيكسب القلوب، وتحل عليه البركة، ويكثر رزقه، وتدركه رحمة ربه، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة للتاجر حيث قال:(رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً سَمْحاً إِذَا بَاعَ سَمْحاً إِذَا اشْتَرَى سَمْحاً إِذَا اقْتَضَى)
إن اللين والتسامح، وطيب النفس، وطلاقة الوجه، وقد وصف الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات، وجعلها سبباً لجمع القلوب وحبها له، قال تعالى: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الْحَمْدُ.
ابتسموا عباد الله وأدخلوا الفرح والسرور على من حولكم بمعروف تقدموه بين يدي الله يقول صلى الله عليه وسلم: (من أفضلِ الأعمالِ إدخالُ السرورِ على المؤمنِ ، تَقْضِي عنه دَيْنًا ، تقضي له حاجةً ، تُنفِّسُ له كُربةً) ويقول:(مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم وتَرَاحُمِهِم وتعاطُفِهِمْ، مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى) والرحمة لا تنزع إلا من شقي، يقول صلى الله عليه وسلم:(لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا مِن شِقِيٍّ) فكونوا من الرحماء الذين تشملهم رحمة الله، ومارسوا هذا الخلق في واقع الحياة مع من حولكم، مع الإنسان والحيوان والطير … وانبذوا العنف والقسوة والشدة والغلظة، ولينوا قلوبكم بذكر الله ومراقبته وبالمحافظة على العبادات، واعلموا أنكم غداً بين يدي الله موقوفون، وعلى أعمالكم محاسبون وحافظوا على أخوتكم ومجتمعاتكم وأوطانكم، واجعلوا بأسكم على عدو الله وعدوكم … اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واجمع شملنا، وزدنا قرباً وحباً، ممن أحبنا فيك يارب العالمين.
نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهديِ سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد فيا أيها المسلمون: إن هذا اليوم يومٌ عظيمٌ عند الله جل وعلا، أعلى مكانتَه، ورفعَ قدرَه، وبيَّن فضلَه ومكانتَه في الدين، وسمَّاه: (يَوْم الْحَجِّ الأَكْبَرِ)، وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعظمُ الأيام عند الله يومُ النَّحر).
أيها المؤمنون: في هذا اليوم العظيمِ يتقرَّبُ المُسلِمون إلى مولاهم بإراقة الدماء؛ ويتقرب كل قادر بأضحيته لله، ويكره في حقه أن يتركها،استِجابةً لقول المولى جل وعلا: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقد ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ذبحَ أحدَهُما عن محمَّدٍ، وعن آلِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وذبحَ الآخرَ عن أمَّتِهِ، لمن شَهِدَ للَّهِ بالتَّوحيدِ، وشَهِدَ لَهُ بالبلاغِ) ألا وإن أهمَّ ما ينبغي أن يعلمَه المرءُ أن أبرزَ المقاصِد العُظمى لشعائر الإسلام كلِّها: إسلام الوجه لله تعالى، وتحقيقُ توحيده، والوصولُ إلى كمال محبَّته وغاية التذلُّل لله، ولهذا يقول ربُّنا جل وعلا لنبيِّه: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)..
عباد الله: إن الثلاثة الأيام بعد هذا اليوم المُبارَك، هي أيامُ التشريق، وهي التي أمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن تُظهَر فيها شعائرُ الله من الذِّكرِ والشكرِ لله جل وعلا؛ يقول صلى الله عليه وسلم: (أيامُ التشريق أيامُ أكلٍ وشُربٍ وذِكرٍ لله جل وعلا). وإن مما يُشرعُ في أيام التشريق: الذِّكرُ المُطلقُ في سائر الأوقات، كما يُشرعُ فيها أيضاً: الذِّكرُ المُقيَّد، وهو التكبير أدبار الصلوات المفروضات، وصيغته: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. وتستمرُّ هذه الشعيرةُ إلى صلاةِ العصرِ من آخر يومٍ من أيام التشريق، فالهَجُوا رحمكم الله بذِكر الله والحمد له والتعظيم له سبحانه.
أيها الأخوة والأخوات في الله: ولا يفوتنا أن نذكر الجميع من المواطنين والمقيمين في هذا الوطن العزيز بأهمية الالتزام بتعليمات الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا للحد من انتشار هذا الوباء، وإتباع كافة الإجراءات الاحترازية، حفاظًاً على الصحة والسلامة. ولكي لا نفقد أحباء وأعزاء لنا بسبب لحظات من الاستهتار والاستخفاف بالعواقب، كما ندعو الجميع إلى وضع المصلحة العليا للوطن غاية نبيلة نعمل على بلوغها من خلال المبادرة بأخذ اللقاح والتطعيم والمساهمة في تحصين المجتمع وتسريع وتيرة العودة للحياة الطبيعية.
واحرصوا حفظكم الله على ترك القيل والقال وتناقل الأخبار عمن هب ودب ولا تأخذوا المعلومات عن هذه الجائحة إلا من المصادر المعتمدة الموثقة، سداً لأبواب الإرجاف، ونقل المعلومات التي تضر ولا تنفع... وافرحوا رحمكم الله بعيدكم، وأقيموا شعائر دينكم، وأكثروا من ذكر ربكم، وتقربوا إليه بذبح الأضاحي، وصِلوا فيه الأرحام، وأغنوا المحتاجين عن تكفف الناس في هذا اليوم الفضيل، وأبشروا بالروح والريحان والفرج القريب من عند الرحيم الرحمن.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
اللهم يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغم، فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارفع البلاء والوباء عنا وعن بلادنا وبلاد المسلمين، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم إنا نستغيث بك فأغثنا، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم اجعل كلمتك هي العليا إلى يوم الدين.
اللهم آمنا في وطننا وفي خليجنا، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين،اللهم وفق ولاة أمورنا، وفق ملكنا حمد بن عيسى وولي عهده رئيس وزرائه سلمان بن حمد، وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وهيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة يارب العالمين.
اللهم أحفظنا وبلادنا وجميع العاملين والمتطوعين في فريق البحرين الوطني من الأوبئة وسيء الأسقام والأمراض، ومن بالشفاء والعافية على المصابين به، وارحم المتوفين به واجعلهم من الشهداء عندك، وأحفظ الجميع من هذا الوباء، وعجل بانتهائه في القريب العاجل، وارزقنا الأمن والأمان والصحة والسعادة والاطمئنان يا سميع الدعاء… اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح قادتهم وعلماءهم وشبابهم وفتياتهم ونسائهم ورجالهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم كن لإخواننا المستضعفين المظلومين في كل مكان ناصراً ومؤيداً، اللهم أحفظ بيت المقدس وأهل فلسطين والمسجد الأقصى، وأحفظ أهله، والمصلين فيه واجعله شامخاً عزيزاً عامراً بالطاعة والعبادة إلى يوم الدين.
اللهم اجعل عيدنا سعيداً، وعملنا صالحا رشيداً، اللهم أعد هذا العيد علينا وعلى بلادنا وعلى جميع المسلمين بالأمن والإيمان والاستقرار والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى… اللهم إن لنا أحباباً قد فقدناهم وفي التراب وسدناهم اللهم فأجعل النور في قبورهم يغشاهم واكتب ياربنا الجنة سكنانا وسكناهم، وأكتب لنا في دار النعيم لقياهم إنك مولانا ومولاهم. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا انك أنت التواب الرحيم، واجعلنا من الذين، (تجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ. دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير
خطبة جامع الفاتح الإسلامي – عدنان بن عبد الله القطان – مملكة البحرين