يقف نحو 2094 حاجًا بحرينيًا اليوم الجمعة الموافق (9 ذو الحجة) مع الحجاج من مختلف بقاع العالم على جبل عرفات، من وقت الزوال ظهرًا حتى غروب الشمس، وذلك بعد أن وصلوا مساء أمس بواسطة قطار المشاعر إلى عرفة، إذ لبس غالبية الحجاج البحرينيين ثوبي الإحرام والمعاصم باليد التي تُعد تذكرة ركوب القطار، إذ يمضون يومهم من شروق الشمس إلى مغيبها، ثم ينفرون ليلاً إلى مزدلفة.
واكتمل وصول الحجاج إلى منى مساء أمس في مشهد عظيم، إذ يبِيتون ليلتهم في آلاف الخيام البيضاء، ثم يبدأون فجر اليوم الصعود للوقوف على عرفات، ويستمرون حتى غروب الشمس، قبل أن يعودوا مجددًا إلى منى لرمي الجمرات.
من جانبه، أكد الرائد محمد المرباطي رئيس اللجنة الأمنية ببعثة مملكة البحرين للحج، قائد خطة التفويج بمشعر عرفة، أن جميع الخطط والترتيبات الأمنية الموضوعة من أجل التيسير على حجاج بيت الله الحرام تسير وفق ما هو مخطط له.
ولفت المرباطي إلى تعاون الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية الحجاج.
وأشاد بتوجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية لتأمين جميع التسهيلات على البعثة والحجاج، والوقوف على مختلف احتياجاتهم وتلبيتها.
وقال المرباطي إنّ اللجنة الأمنية للبعثة عقدت سلسلة اجتماعات مع الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لوضع خطة التفويج للمشاعر المقدسة، خصوصًا ليوم عرفة ونفرة الحجاج من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة، والتعرّف إلى المداخل والمخارج في مخيمات المشاعر، وكذلك البوابات الخاصة بقطار المشاعر، إذ إن جميع حجاج البحرين يستخدمون القطار في أثناء التفويج والنفرة من مشعر عرفة.
وتابع بأنّ اللجنة الأمنية تعمل على توزيع الأساور الخاصة بالحجاج والإداريين لدخول مخيم مشعر عرفة، بالإضافة إلى أساور قطار المشاعر، وتنبيه جميع الحملات بضرورة لبس الأساور، وذلك ضمن إطار الاستعدادات النهائية لبعثة مملكة البحرين للحج، مضيفًا أنّ اللجنة عرضت الخطة على أصحاب الحملات، وقامت بالتنسيق معهم قبل وصول الحجاج إلى مشعر عرفة يوم التاسع من ذي الحج.
ومن المزمع أن يبدأ غدًا الاحتفال بعيد الأضحى بعد رمي الجمرة الكبرى «العقبة»، إذ يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى، وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج، بعدها ينفر الحجاج مع غروب الشمس إلى المشعر الحرام «مزدلفة» ويبِيتون فيه حتى شروق الشمس لينتقلوا بعدها إلى صعيد منى، ومن ثم رمي الجمرات، وذبح الهدي، والحلق.
ويتّجه غالبية الحجاج البحرينيين إلى الانتقال من مزدلفة إلى منى مشيًا على الأقدام، إذ إن الوقت المحدد لهم للانتقال بواسطة القطار يُعد مخالفة شرعية، وإخلالاً بمناسك الحج التي تُوجب الوقوف بالمشعر الحرام منذ طلوع الفجر حتى شروق الشمس، في حين أن الجهة المعنية بتشغيل القطار حددت وقتًا قبل ذلك لخروج الحجاج البحرينيين من مزدلفة.