انتظم أكثر من 5000 مشاركاً ومشاركة من 80 مركزاً قرآنياً، و 7 مراكز لرعاية الأجيال التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والموزعة في كافة محافظات المملكة في برامج وفعاليات النشاط الصيفي لهذا العام، والذي تحرص الوزارة على تنفيذه سنوياً بهدف صقل الناشئة والشخصية السوية وغرس مبادئ المواطنة الصالحة لدى حفظة القرآن الكريم، وحرصها على شغل أوقات فراغ الطلبة خلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالمنفعة والخير.
صرح بذلك فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، موضحاً بأن النشاط الصيفي قد حقق في السنوات الماضية نجاحاً ملموساً تمثل في الزيادة السنوية في عدد المقبلين على البرنامج، إضافة لعدد المراكز والحلقات القرآنية الخاصة بالجاليات والناطقين بغير العربية ومراكز رعاية الأجيال، فضلاً عن قياس الشؤون الإسلامية لمدى استفادة الطلاب من المعلومات والمهارات والسلوكيات المقدمة في الأنشطة، والتي تؤكد تعزيز تلك الأنشطة للقيم السامية والأخلاق النبيلة في بيئة قرآنية تهتم بترسيخ المبادئ المبنية على الوسطية والإعتدال، إذ تولي الوزارة جل اهتمامهما لتنفيذ ومتابعة برامج النشاط الصيفي وتقوم بتوجيه وإرشاد الكوادر الإدارية بالمراكز والحلقات القرآنية ومراكز رعاية الأجيال لاستقطاب الطلاب والطالبات.
مشيراً إلى أن من أبرز الأهداف التي تعمل إدارتي الشؤون الدينية وشؤون القرآن الكريم على تحقيقها هي زيادة مخرجات المراكز القرآنية كمّاً ونوعاً، وتنشئة الأجيال على مبادئ الدين الحنيف والقيم والأخلاق الفاضلة، والحفاظ على الفكر الوسطي المتزن المعتدل، فضلاً عن إثراء المعرفة وتنمية الجانب المهاري والقيادي والإبداعي لدى الطلاب، وترسيخ معاني المواطنة الصالحة، من خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها عبر تلك المراكز.
لافتاً إلى أن النشاط الصيفي لهذا العام قد تضمن حزمة من المحاور المتنوعة التي يقدمها نخبة من المدرسين من ذوي الخبرة والكفاءة والدعاة المتخصصين في المجال الوعظي، والمدربين في مجال التنمية البشرية، وفي مجال الإرشاد الاجتماعي والنفسي، فضلاً عن المتخصصين في المجال التقني وغيرهم، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج الوعظية لتثقيف الناشئة بالأخلاق والآداب والقيم الإسلامية الحضارية الراقية وترسيخ مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم، وتنظيم دورات توعوية بالتنسيق مع المعاهد الشرعية التابعة للوزارة.
وقد اشتمل برنامج مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لإدارة شؤون القرآن الكريم على عدة دورات في الحفظ المكثف للقرآن الكريم، والسيرة النبوية، والتخطيط المالي، ووصايا لقمان، إلى جانب الأعمال اليدوية، وتدريب السباحة، وسُقيا الماء، وعالم الألوان والرحلات الترفيهية لجنة دلمون المفقودة ومحمية العرين، وأداء مناسك العمرة للمتميزين.
أما برامج مراكز رعاية الأجيال التابعة لإدارة الشؤون الدينية والتي تستهدف فئة الأطفال ما قبل سن المدرسة، وطلبة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، فستكون على النحو التالي: ينظم مركز الرسالة لرعاية الأجيال برنامجاً تدريبياً ومهارياً يشتمل على دورات بعنوان “أنا أُقوي ذاكرتي، أنا متحدثة بارعة، أنا أحدد مساري، وأنا أتعامل برقي”، أما مركز التميز لرعاية الأجيال فسينظم برنامجاً تحت شعار “صيفنا إنجاز”، فيما يشتمل البرنامج التدريبي والمهاري لمركز حياتي إيجابية لرعاية الأجيال على دورة حول إتيكيت الحياة الإيجابية، وفعالية FUN RUN، فضلاً عن فعالية “نحن والإبداع وكسر الروتين”، في حين ينظم مركز الهدى لرعاية الأجيال برنامجاً معرفياً ومهارياً يشتمل على تعليم الصلاة والوضوء، وتجويد القرآن الكريم، والرسم والتلوين، وفن الإلقاء، إلى جانب الرحلات الترفيهية والمسابقات، وللعام الثاني على التوالي ينظم مركز ودائع الرحمن لرعاية الأجيال برنامجه الصيفي تحت شعار “صيفك معنا له معنى”، فيما ينظم مركز بناء لرعاية الأجيال برنامجه المعرفي “براعم التميز”، أما مركز ديار المحرق لرعاية الأجيال فسينظم برنامجاً يشتمل على دروس علمية شرعية، وحفظ سور من القرآن الكريم، إلى جانب البرامج الرياضية والترفيهية.
واختتم وكيل الشؤون الإسلامية، قائلاً: إن قسم شؤون الحج والعمرة التابع لإدارة الشؤون الدينية وبالتنسيق مع قنصلية مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، قد وفر كافة التسهيلات والخدمات للراغبين في أداء مناسك العمرة خلال العطلة الصيفية.