تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، نظمت إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة مؤخراً حفلها السنوي لتكريم حفاظ القرآن الكريم والخريجين في مختلف البرامج الدراسية، والمراكز القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2018م، وذلك بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بحضور وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله عبدالعزيز العمري، ورئيس شؤون مراكز تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن محمد طيب.
وبهذه المناسبة قال وكيل الشؤون الإسلامية إن الاهتمام البالغ الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أيده الله والحكومة الموقرة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكذا التوجيهات السديدة من قِبل رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، والمتابعة الحثيثة من معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة لخدمة القرآن الكريم وتطوير مخرجات مراكز وحلقات القرآن الكريم بالمملكة ونشر الثقافة القرآنية لدى مختلف شرائح المجتمع، كل ذلك أسهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في تحقيق العديد من الإنجازات، منها زيادة مراكز تعليم القرآن الكريم، وتحقيق المراكز المتقدمة في المسابقات القرآنية الدولية سنوياً، فضلاً عن إنشاء معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، ما أسهم في جعل مملكة البحرين زاخرة بالخبرات في شتى مجالات العمل القرآني.
وأضاف المفتاح: بأن تنظيم هذا الحفل يأتي تقديراً من الوزارة لجهود منسوبي المراكز والحلقات القرآنية الذين قضوا عقوداً من الزمان في خدمة القرآن الكريم، حيث كان لجهودهم بالغ الأثر في تطوير مسيرة العمل القرآني وتحسين مخرجاته، فضلاً عن تكريم أهل القرآن من الحفاظ والحاصلين على شهادات معتمدة في التلاوة والتجويد والقراءات.
واستطرد المفتاح مؤكداً على اتساع العمل القرآني بالمملكة حيث ينضوي تحت مظلة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف (268) مركزاً وحلقة قرآنية تشرف عليها إدارة شؤون القرآن الكريم، حيث تسعى هذه الإدارة دائماً إلى تغذية المجتمع بالمراكز والحلقات القرآنية الحاضنة لناشئته وشبابه الحامية لهم بعد الله من الانحراف الخلقي والسلوكي والفكري، ورعاية المتميزين وبمتابعة الموهوبين في حفظ القرآن الكريم وتجويده وحسن أدائه وإعدادهم لتمثيل مملكة البحرين في المسابقات القرآنية الدولية.
وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارىء علي صلاح عمر، بعدها تفضل الدكتور المفتاح بتكريم 26 من حفظة القرآن الكريم، وتكريم المراكز والحلقات القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2018 والبالغ عددها 16 مركزاً وحلقة قرآنية.
ثم قام الشيخ عبدالله العمري بتكريم الموجهين والمعلمين الأوائل والمدرسين الحاصلين على جائزة الأداء المتميز في التقييم السنوي، وتكريم 48 من الحاصلين على شهادة علم التجويد، و 2 من الحاصلين على شهادة معتمدة في القراءات، و خريج واحد حاصل على إجازة القراءت، و 2 من الحاصلين على الإجازات القرآنية العشر، واختتم الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ عيسى الدوسري.
جدير بالذكر أن عملية اختيار أفضل المراكز القرآنية في المخرجات السنوية وأفضل العاملين أداءً وتميزاً في التقييم السنوي، يخضع لمعايير دقيقة تركز على جودة العمليات والمخرجات في آن واحد، بما يشجع على بناء شراكات فاعلة مع جميع العاملين في هذا الميدان المبارك من أفراد ومؤسسات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تدعو دائماً إلى الاهتمام بكتاب الله تعالى، والارتقاء بعمل مراكز التحفيظ والعناية بحفظته، وستواصل الوزارة مساعيها لوضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تسهم في إنجاز المشاريع الاستراتيجية الحكومية، والهادفة لتحقيق تطلعات وأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين.