برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف عن إطلاق الدورة الرابعة لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي)، وذلك في الأول من شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة المشرفة على مسابقة القارئ العالمي مؤخراً لمناقشة الترتيبات والاستعدادات لإطلاق الدورة الرابعة للمسابقة، وذلك برئاسة سعادة القاضي عيسى سامي المناعي وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للعدل والشؤون الإسلامية، بحضور كل من سعادة السيد خالد عبدالله الشوملي – الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وسعادة السيد محمد علي القائد – الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وسعادة السيد عبدالله خالد النصار الدوسري – الوكيل المساعد للإذاعة والتلفزيون بوزارة الإعلام.
وقد أشادت الوزارة بالرعاية الملكية السامية التي تحظى بها المسابقة، واهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بخدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته، مشيدةً في ذات السياق بدعم معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للمسابقة، فضلاً عن المتابعة الحثيثة من سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لخدمة القرآن الكريم وتطوير مخرجات مراكز وحلقات القرآن الكريم بالمملكة ونشر الثقافة القرآنية لدى مختلف شرائح المجتمع وإبراز الدور الحضاري والإسلامي لمملكة البحرين بين مختلف دول العالم العربي والإسلامي.
واطلعت اللجنة على جهود إدارة شؤون القرآن الكريم في الاستعداد لتنظيم هذه الدورة ومتابعتها، بالإضافة إلى ترحيب اللجنة وتقديرها للدعم الكريم الذي خصصه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتغطية مكافآت الفائزين في المسابقة، واهتمام وزارة الإعلام بالتعريف بالمسابقة وترويجها. كما أكدت اللجنة على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في تهيئة النظام الإلكتروني لإدارة المسابقات وتقديم الدعم التقني للمستخدمين. وأقرت اللجنة الجدول الزمني للمسابقة، كما أقرت مشاركة (الإناث) في فرعي القارئ الحافظ والقارئ الصغير، من أجل تشجيع الإناث وإتاحة المجال لهن للتنافس على لقب القارئ العالمي أسوةً بالذكور.
وتهدف المسابقة منذ انطلاقها إلى خدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على تلاوة القرآن الكريم وترتيله، وإبراز جهود مملكة البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهود مملكة البحرين ومبادراتها المميَّزة في مجال الحكومة الإلكترونية.
وتضم مسابقة القارئ العالمي تحت مظلتها أربعة فروع: فرع القارئ المُجود، وهو فرع خاص للتلاوات التي يُقرأ بها عادة في المحافل. وفرع القارئ المُرتل، وهو فرع خاص للتلاوات التي يُقرأ بها عادة في الصلوات والختمات. وفرع القارئ الصغير، لمن لا تزيد أعمارهم عن سبع عشرة سنة، وفرع القارئ الحافظ.
والجدير بالذكر أنه سيتم تتويج الفائز بلقب القارئ العالمي في كل فرع من فروع المسابقة على حدة، كما يتم تتويج المتسابق الفائز بلقب (قارئ الجمهور) الحاصل على أكبر عدد من أصوات الجمهور في التصويت الإلكتروني عبر نظام المسابقة، شريطة أن يكون قد حصل على درجة 95% فأكثر في معيار تطبيق أحكام التجويد في المرحلة الثانية من مراحل المسابقة. بينما يتم منح جائزة (مَنجم القرّاء) للمؤسسة القرآنية التي حصلت على أكبر عدد من النقاط من خلال المتسابقين الذين يمثلونها.
وتنتهز الوزارة هذه الفرصة لتدعو كافة شرائح المجتمع، والمهتمين من داخل وخارج مملكة البحرين للمشاركة في المسابقة.