المنامة في 16 أكتوبر/ بنا / استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصافرية هذا اليوم المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي ” الزكاة والتنمية الشاملة ” يتقدمهم سماحة العلامة السيد علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين والاستاذ الدكتور محمد أبو زيد الأمير محمود نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف، الذي ينظمه صندوق الزكاة والصدقات بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بالتعاون مع مركزي “كامبريدج ولندن” للاستشارات والبحوث والتدريب، ومجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك للسلام على جلالته بمناسبة انعقاد أعمال المؤتمر في مملكة البحرين، بمشاركة دولية واسعة.
ورحب جلالة العاهل المفدى بالجميع، منوهاً بمشاركة هذه النخبة المتميزة من العلماء والخبراء والمختصين في هذا المؤتمر الذي يوفر فرصة هامة لطرح الأفكار والمبادرات التي تحقق أهداف الزكاة بكفاءة وتعزز تطبيقاتها المعاصرة في العالم الإسلامي.
وأكد جلالته على أهمية هذا المؤتمر الدولي وما تناقشه محاوره من ضرورة استثمار البحث العلمي في تفعيل الأدوار الحضارية والمستدامة للزكاة بالإضافة إلى تكوين رؤية استشرافية ومقاصدية للأهداف الشاملة لهذه الفريضة وتطبيقاتها التنموية، شاكراً جلالته جهود صندوق الزكاة والصدقات وجميع القائمين على التنظيم والإعداد للمؤتمر، ومتمنياً للمشاركين كل التوفيق والنجاح.
ونوه جلالة الملك المفدى خلال اللقاء بالإنجازات المهمة التي حققتها مملكة البحرين في القطاعات المالية والمصرفية في ظل ارتكاز رؤيتها الاقتصادية 2030 على مبادئ الإستدامة والتنافسية والعدالة والتضامن الاجتماعي، لاسيما وأن المملكة تعد من رواد تنمية قطاع الصيرفة الإسلامية على المستوى العالمي، وحققت نجاحاً كبيراً في استقطاب المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية المرموقة ووضعت الأنظمة والأسس اللازمة لخدمة العمل الخيري والإنساني، وما صندوق الزكاة والصدقات إلا ثمرة مباركة غرستها اليد الميمونة لصاحب العظمة الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه تحقيقاً لمبادئ الشراكة المجتمعية الفاعلة.
ومن جانبهم أعرب ضيوف البلاد عن بالغ الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة على استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذين لقوه، مشيدين بدور البحرين المحوري في دعم وتعزيز المسيرة المصرفية والمالية الإسلامية وبتجربتها الرائدة على مستوى العمل الخيري والإنساني النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم الخير والتكافل البحرينية الأصيلة.